للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

آل أبا الخيل، وذكروا للإمام أن لهم عشيرة في البلد وأنهم إذا وصلوا إلى البلد ثاروا فيها وقاموا معهم وفتحوا لهم الباب، فسار معهم الإمام عبد الله الفيصل بجنوده من المسلمين من البادية والحاضرة، وقدم بلد عنيزة، وكان حسّن آل مهنا أبا الخيل لما بلغه خبر مسيرهم كتب إلى محمد بن عبد الله بن رشيد أمير بلد الجبل يستحثه، وكان قد اتفق معه قبل ذلك على التعاون والتناصر، فخرج ابن رشيد من حائل بجنوده واستنفر من حوله من بادية حرب، وشمر وهتيم، وبني عبد الله، وتوجه بهم إلى بلد بريدة، ونزل عليها بمن معه من الجنود.

ولما علم بذلك الإمام عبد الله الفيصل ارتحل من عنيزة بمن معه من الجنود، ورجع إلى بلد الرياض، وأقام ابن رشيد على بريدة مدة أيام، ثم رجع إلى بلده (١).

وقبل ذلك قال ابن بشر في حوادث سنة ١٢٣٦ هـ:

وقتل في القصيم عبد الله بن محمد بن حسن رئيس بلد بريدة، ومحمد بن غانم.

فلما أراد الترك أن يرحلوا من البلدان، أمسكوا من كل بلد رجلًا ورجلين، وحبسوهم في مطالب من غاب وهرب، وساروا بهم إلى بلد ثرمدا، وكان حسين قد بني في ثرمدا قصرًا عظيمًا، وجعل فيه الأزواد والأمتاع التي يأخذ من أهل البلدان، وأدخل فيه عسكرا من الترك فضبطوه، وأدخل فيه عندهم محابيس أهل البلدان الذين أمسكوهم وجعلوهم عندهم في سلاسل الحديد، وأقاموا في ذلك الحبس والعذاب عند الترك في ذلك القصر حتى قدم حسين بيك أبو ظاهر كما سيأتي (٢).

أكبر آل غانم سنًّا الآن - ١٤٢١ هـ - عبد الله بن محمد بن علي بن عبد العزيز بن غانم بن عبد الله الغانم.


(١) عقد الدرر، ص ٧٠ - ٧١.
(٢) عنوان المجد، ج ١، ص ٤٥٥ - ٤٥٦.