والوثيقة الأولى هي بخط علي العبد العزيز بن سالم من أسرة السالم نفسها التي منها الدائن وخطه واضح إلَّا أن الضرب الذي على الوثيقة ومعناه أنها ملغاة وأنه لا مفعول لها أو بمعنى آخر أن الدين قد سدد لصاحبه، فهذه هي طريقة ذلك الضرب وهو الخطوط عليها قد أثر فيها بعض الغموض، ونحن هنا نكتب من أجل التاريخ لا من أجل الدين، ولا من أجل الدائن أو المدين، لذلك تستوي عندنا أهمية الوثيقة التي تكون ملغاة أو لا يكون الدين فيها قد سدد مع خلافها من الوثائق.
وقد رأيت أن أكتب نص الوثيقة الأولى بحروف الطباعة مع عرض صورتها هنا.
ونصها:
"الحمد لله وحده
حضرت عندي رقية الغديرية وأقرت بأن عندها في ذمتها لسليمان الصالح ألف وزنة تمر إلَّا عشرين وزنة مؤجلات يحل منها مائتين في شهر ذي الحجة سنة ١٢٧٠ هـ وأيضًا يحل منها ثلاثة مائة وعشرين وزنة تمر في المحرم مبتدأ سنة ١٢٧٣٠ هـ وريالين يحلن في شهر ذي الحجة سنة ١٢٧٠ هـ وأرهنت سليمان في ذلك الدين المذكور ملكها بالغاف جذعه وفرعه، وذلك رهن سابق بيد سليمان حرر في شهر ربيع الأول سنة ١٢٧٠ هـ شهد على ذلك منصور العمران وشهد به كاتبه علي العبد العزيز بن سالم.
وهذه صورتها وصورة الوثيقة الثانية التي هي بخط سليمان بن سيف.