للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وعندما أدرك رحمه الله قرب أجله حرص على العودة إلى الوطن لتكون وفاته قرب أولاده وذويه وليدفن في مقابر المسلمين، ولما أن توفي نقل جثمانه إلى دمشق، وكانت وفاته عن عمر يناهز الثالثة والخمسين، وكان عاقلًا محببًا إلى الناس لقضائه الحوائج وتسهيله الطرق لقضاء ما يستطيع التوصل إليه، تغمده الله برحمته وعفى عنه (١).

من الوثائق القليلة عن الغصن الجرياوي هؤلاء هذه التي ورد فيها اسم سليمان بن محمد الغصن منهم في ذكر مداينة بينه وبين محمد السليمان (العمري) مؤرخة في ٣ رجب عام ١٢٩٤ هـ بخط عيد بن عبد الرحمن، وربما كانت قلة الوثائق لهم بسبب قلة عددهم مقارنا بالغصن (السالم) الذين كثرت أعدادهم بسرعة، وكان جدهم غصن بن ناصر السالم ثريًا مشهورًا في بريدة، كما سيأتي بعد هذا مباشرة.

وجاء ذكر إبراهيم بن محمد بن غصن منهم شاهدًا في وثيقة مصالحة بين نورة بنت عثمان الدريبي التي هي من أسرة الدريبي المعروفة الشهيرة من بني عليان حكام بريدة السابقين وبين عبد المحسن بن سيف وهو الكاتب الشهير الثري المعروف في زمنه عبد المحسن بن محمد بن سيف الذي لقب (الملا) لحسن خطه.


(١) تذكرة أولي النهى والعرفان، ج ٥، ص ٢٩٠.