وعرض عليه الشيخ عبد الله أن يوليه القضاء في أحد البلدان، وكان نفورًا من ذلك ومما قد يخشى منه على ذمته.
فقال للشيخ عبد الله بن حميد: يا شيخ والله لولا أني أعرف أنك شيخي وأنك ما تستهزي بي أني لأقول: إن هذا مزح ما هو جد.
فقال له الشيخ عبد الله بن حميد: أبدًا، هذا ما هو مزح، وإذا اعتذر طلبة العلم المتأهلين للقضاء أمثالك عن شغل وظيفة القاضي فمن يقوم بها؟
ولكنه لم يقبل.
وعمره الآن ١٤٢٤ هـ ٩٦ سنة ولا يزال ممتعًا بحواسه وذاكرته، إلَّا أنه بدأ يشعر بالتعب إذا ذهب إلى المسجد.
وأخته نورة بنت عبد الله الغصن هي والدة الوجيه الثري موسى بن عبد الله العضيب الذي كان مديرًا للمعهد العلمي في بريدة ثم استقال من الوظيفة واشتغل بالأعمال المالية الحرة، فأثرى وكثر ماله وصار نائب رئيس شركة أسمنت القصيم، وقد عمرت نورة حتى بلغت من العمر ١٠٧ سنوات وتوفيت في ٢ محرم عام ١٤١٩ هـ.
سألت الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن غصن هذا وهو شيخ طالب علم بل عالم ونبيه وإخباري مجيد عن اسم (غصن) هذا من أين جاء لآل سالم، وهل سمعوا قبل جده (غصن) باسم غصن في السالم؟ فأجاب بأن اسم (غصن) قديم في العجمان، قال: والسالم هم من آل محفوظ من العجمان.
وصادف أن كنت في الكويت أنا والدكتور إبراهيم بن عبد العزيز الغصن من الغصن السالم هؤلاء وكان معنا خالد بن ناصر الصليهم من آل سالم الذين نزحوا من بريدة للكويت وهو وكيل وزارة التربية والتعليم في الكويت، فذهبنا