للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

بن عبد العزيز السعود البليهد، كان من أهل الفضل والصلاح والتقوى والعبادة ومحبة الصالحين يتعصب لمشايخه ويعظمهم ويحترمهم، أخذ عن الشيخين محمد بن عبد الله ومحمد بن عمر بن سليم وأكثر مجالستهما، ثم من بعدهما أكثر مجالسة الشيخ عبد الله والشيخ عمر بن سليم.

حدثني الوالد رحمه الله قال: كان الشيخ سعود ملازمًا للصلاة في جميع الأوقات بمسجد الجامع في بريدة خلف الشيخ عبد الله بن محمد بن سليم، وكان بيته بعيدًا عن الجامع ويأتي إليه مع كبر سنه للصلاة خلف الشيخ عبد الله، فلما عين الشيخ عمر بن محمد بن سليم إمامًا لمسجد ناصر ببريدة، وهو أقرب إلى منزله صار يصلي خلف الشيخ عمر، وكان له مكان معين في الصف الأول خلف الشيخ عبد الله قل أن يفوته، فلما التفت الشيخ عبد الله لم ير سعودًا فظنه غائبًا أو مريضًا، ولما صلى الشيخ عبد الله قابله الشيخ سعود خارج المسجد فسأله عن حاله؟ فقال: إنه بخير قال الشيخ عبد الله: لم أرك في المسجد كالعادة فقال سعود: رزقنا الله إمامًا قريبًا من المنزل يقصد الشيخ عمر وهما عنده سواء فعرف الشيخ عبد الله قصده فرحمه الله رحمة الأبرار على محبته لهؤلاء العلماء، انتهى.

ومن طلبة العلم الذين أدركناهم من أسرة البليهد في بريدة عبد العزيز بن سعود البليهد، كان إمام مسجد شرق الخبيب إلى الشمال من المعهد العلمي.

ولم أعرف أنه تولى عملًا رسميًا غير الإمامة، ولكنه كان من المشددين على جماعة المسجد بالحضور إلى صلاة الجماعة، وعدم التخلف عنها.

وكان من الجماعة ثلاثة مدرسين مصريين يدرِّسون في المدرسة الثانوية التابعة لوزارة المعارف، فلما التفت الشيخ عبد العزيز بن سعود البليهد إلى يمينه من الصف قائلًا كالعادة: استووا، استووا، ويريد بذلك سوُّوا صفوفكم.