تلقاه مثل اللي يدنَّى للحمول ... (بليهي) يصبر على صكاتها
حدثني عبد الرحمن بن عبد الله البليهي قال: نحن من أهل الشماس ومنه انتقل أوائلنا إلى الشماسية قال: وكان يقال لنا (ابن سادي) غير أن أحدنا حمل اثنين من جماعته كانا أصيبا في معركة وأوصلهما إلى أهلهما فقال له جماعته: هذا بليهي ثم صرنا البليهي ونسيت التسمية الأولى (ابن سادي).
من أوائلهم صالح بن عبد الله البليهي: الذي غرس نخلًا في الظليم وذلك في القرن الثالث عشر وقال فيه شعرًا:
قال البليهي قاف للبيت الأول ... ماعذبه تطريز قاف وملواه
والله ما قلته طرب أو هواوي ... من لاهب كن اللظايا تلظاه
غرست غرس بالظليِّم خلاوي ... كلٍّ تشمت يوم شيدت مبناه
ما عندي إلَّا الهيش والذيب عاوي ... يعوي على نجع من الصبح خلَّاه
يذبح عليهم حايل له سناوى ... يجي مرد الحول ما راح منداه
لي غرسة تلعب بقلب الهواوي ... خضرية ما خالطه كود شقراه
ثلثي سبيل يأكله كل ضاوي ... ملعون من باعه ومن قام بشراه
منهم إبراهيم بن محمد بن مانع البليهي: من الإخباريين الثقات الذين يجمعون إلى حفظ المعلومات حسن سبكها بعد تمحيصها.
وكان معتمدًا عند أمير بريدة وقاضيها لمعاينة الأراضي والعقارات التي تكون فيها خصومات ومنازعات حول الحدود أو حول تطبيق الصكوك.
ثم عين بعد ذلك عضوًا في لجنة مؤلفة من أربعة أشخاص لهذا الغرض سميت (هيئة النظر) ومهمة هذه اللجنة أن تقف على عين العقار أو الأرض المتنازع عليها وتكتب تقريرا للقاضي وهو شيخنا الشيخ عبد الله بن محمد بن