وأسرتنا أسرة (الجمعة) تفرعت عنها أسرة أخرى معروفة هي أسرة (الغَمَّاس)، وهذا أمر معروف محفوظ عند المعنيين من الأسرتين، وزمنه غير بعيد، ذلك أن الرجل الملقب بـ (غَمَّاس) وهو جد أسرة الغماس هو علي بن عبد الله بن محمد الجمعة، ولبيان قرب زمنه أذكر أن والده (عبد الله) هو الجد السابع في سلسلة نسب كاتب هذه السطور، وهذا أمر مؤثق تثبته شجرة الأسرة، وهي مطبوعة متداولة.
ومما يتناقله بعض الناس - وهو شيء لم يثبت عندي بعد - أن أسرة (الرديني) الدواسر الذين تفرع منهم (الحماد) و (العودة) متفرعة أيضًا من أسرة (الجمعة) وأن جدهم يعرف بـ (رديني بن جمعة) وبعضهم ينقل هذا الكلام عن عودة الرديني، الرجل المعروف رحمه الله، انتهى.
أقول: سبب هذه التسمية (الغَمَّاس) أن جدهم علي بن عبد الله الجمعة، وقيل إنه محمد بن عبد الله الجمعة كان في خب البريدي فغضب من جاره ومن أمير الخب فتركه مغاضبًا ذاهبًا إلى البكيرية ولكنه مر بغميس بريدة الذي يقع شمال وادي الرمة، فرأى خبا غير واسع، وغير معمور وفيه جحر حفره ذئب فحفر في الأرض شيئًا، وكان المكان قفرا فتأمله فوجد في آخره ماء فعزم على أن يسكن فيه، وحفر فيه بئرا بالفعل، وغرس نخلًا.
ولم يكن لذلك المكان اسم إلَّا كونه في الغميس وكان يتردد عليه في عمارته فسماه الناس بالغميس، وسمي الرجل وهو محمد بن جمعة بالغماس من أجل كونه أول من عمر ذلك المكان الواقع في الغميس.
وقال لي أحد الجمعة: إن محمد بن جمعة هذا كان من أهل حويلان وأنه تركه إلى مكان آخر .. الخ القصة.
منهم الشيخ فهد بن سليمان بن فهد الغماس رئيس كتابة العدل الثانية في بريدة -