للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

قوله: متى على التيسير يقعد ورانا يريد أنهم راوه وهم يقبلون عليه ذاهبين إلى الشام مدبرين عن ديرتهم يتمنى أن ييسر الله لهم أن يجعلوه خلفهم وهم عائدون إلى بلادهم بعد انقضاء سفرهم.

كان غنيمان ليس له بيت يسكنه فطلب أرضًا عند مسجد ابن خضير المسمى الآن بمسجد ابن مقبل، ولما انقضى البيت عمل دعوة كبيرة ذبح فيها عدة ذبائح كلها مساعدات من أصدقائه ومحبي شعره، وقال:

بيت بنيته بالزباره على خير ... والنقس شامت عن بيوت العواري

ساعة نزلته هدهد الرزق والخير ... وبيبان ربي ما عليهن مجاري

تسببوا له النشامى الهدادير ... تسببوا له لابسين السداري

وقد هدم هذا البيت عندما وسِّع الشارع الذي كان يقع عليه منطلقًا إليه من شارع الصناعة إلى شارع الخبيب عام ١٣٩٠ هـ.

ومما قال غنيمان الغنيمان:

البارحه ضاقت على العبد دنياه ... وفكرت وين الديرة الي تهوم

اللي إلى مني تَنَّويت أبي أنصاه ... وايلاه يفرج لي وسيع الغيوم

نضرب على اللَّبَّه (١) على شان مرعاه ... وتجنب الجوبه عطاها النجوم

كم سهلة من عند لاهه (٢) قطعناه ... ومن عند مرفيه نبوج الخروم

دليلهن خرِّبت وأحلو ممشاه ... تشرب خباري ذاريتها السموم

نلفي على شيخ لنا لا عدمناه ... ولد محمد (٣) جعل عمره يدوم

وقال غنيمان الغنيمان أيضًا:


(١) اللَّبَّه: بين الجوف وبين حايل وهي درب عقيل إلى الشام.
(٢) لاهه: مورد ماء معروفة.
(٣) ولد محمد هو إبراهيم بن محمد الرواف.