للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

يا حمام على الغابة ينوح ... يزعج الصوت في عالي البنيَّه

وأعسى السيل دايم ما يروج ... ما يفارق (جفر الصايغيه)

كل ما نش اسقاه رب الفتوح ... من مزنة هَلَّت الما عقرَبيه

حيث تنصاه كل عفرا طموح ... تنقض الراس بيضًا عسوجيه

وردت السيل على هرش ردوح ... وبديت اصلي وهي ما هي بنيه

اتردد علي هرش ردوح ... كنِّي اشرب وانا عيني شقيه

فقال أحد الشعراء من أصحابه عندما سمعه يقول ذلك:

يا اخوي يا غنيمان أنا فكر بروحي ... اقوم اطاقع لي شفت الرِّديّه

فأجابه غنيمان:

وين انت يا الخايب تشوف طروحي ... ان كان تطاقع فانا اجدَّع خثيه

مما قاله غنيمان الغنيمان في عقيل:

عسى لكم يا أبو عليوي مسافير ... ومنين ما رحتوا سعود فضية

عسى لكم خضرا على الوجه بالخير ... وقطعانكم ترعى الفياض العذيه

ودليكم ما يرهجن جمة البير ... وخباري تطرح لكم بالدويه

والله لولا ذلة العبد من غير ... وانتم خبر بالعلة الباطنية

لارز لي رايه بروس الطياهير ... واللي زعل يضرب براسه طميه

يريد بالعلة الباطنية (ابن رشيد) الذي كان عدوا لأهل القصيم آنذاك، يريد بالعبد نفسه، وقال أيضًا:

طارٍ طرى قزَّان عفت الرقود ... ما الوم قلبي لو عن النوم قزان

يا أبو عليوي يوم شال الرشودي ... تخاووا الرَّواف هم وابن شملان

والَّا الربادي وأعساهم بزود ... ما صيدهم قلٍّ فلا شكِّ سامان

خلون اهوبي مثل عود الهنود ... لي جا العشا مالي صديق يتلقانْ