الحميد وأخيه عبد الله الجار الله فأجر محمد العيال المذكورين الأرض المذكورة خمسمائة سنة، يسلم كل سنة تسعين ريال عربيات، وتبدأ المدة دخول ربيع آخر سنة ١٣٦٥ هـ وهي معروفة محدودة، يحده من شمال مسجد ابن خضير وحيالة ابن جربوع، ومن قبله ملك الجربوع، ومن جنوب حد باب مصاريع الجربوع من صاير الباب الشمالي عدال شرق، الأثلة الشرقية، وشرق يحده أرض الغصن شهد على ذلك عبد الله بن موسى العضيب، وكتبه شاهدًا به سعد بن محمد العامر، وصلى الله على محمد وآله، غرة ربيع آخر ١٣٦٥ هـ.
وشرح الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد قاضي بريدة في وقته على الوقفية بقوله:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده وما ذكر أعلاه من تصبير الأرض الموقوفة على مؤذن جامع بريدة خمسمائة سنة بتسعين ريالًا عربيًّا يسلمها عبد العزيز بن جار الله وأخوه عبد الله كل سنة، صحيح ثابت، وذلك بعد أن تعطلت منافع الأرض المذكورة مدة سنين، وبعد أن ثبت عندنا أن تأجيرها أنفع وأصلح من بيعها، وبعد أن نودي عليها مدة أيام في سوق بريدة للعرض لمن أراد استئجارها ومن ثم أجرينا عليها قلم الرضاء والإمضاء هذا وكل من المستأجرين عبد العزيز وأخيه عبد الله يسلم الصبرة كاملة، قاله ممليه الفقير إلى الله عز شأنه عبد الله المحمد بن حميد قاضي بريدة، وكتبه من إملائه محمد الرشيد بن ربيش، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم، حرر رابع من شهر ربيع آخر سنة ١٣٦٥ هـ ألف وثلاثمائة وخمس وستين.
ومنهم الشيخ الناسك العابد عبد الله بن رشيد الفرج وهو عبد الله بن رشيد بن فرج بن إبراهيم الزايد، إمام جامع بريدة وخطيبه لدهر، وعندما عقلت الأمور أنا ومن هم في سني لم نكن نعرف خطيبًا للجامع إلاَّ الشيخ عبد الله بن رشيد الفرج.
كان ملازمًا للمسجد لا يكاد يخرج منه، وكان بيتهم قريبًا من المسجد