وأنهم يعطون عددًا من طلبة العلم الشبان الذين يتعاونون معهم راتبًا رمزيا قدره ألف ريال في الشهر ولكنهم يوزعونه على الطلاب المجتهدين في الجمعية ولا يأخذون شيئًا التماسًا للأجر والثواب من الله تعالى.
وتصدر الجمعية تقريرًا سنويًا كل عام توضح فيه نشاطها، وقد اطلعت على التقرير الذي صدر لعام ١٤٠٧ - ١٤٠٨ هـ. وهو أشبه بالكتاب الذي يوضح نشاطًا يثير الإغتباط.
كان للشيخ صالح البليهي ابن لا أريد أن أذكر اسمه حمل معه خالته وهي أم زوجته إلى السوق بسيارته ثم تركها فيه وواعدها مكانًا يأخذها منه بعد فراغها فلما أخذها منه رآه بعض الإخوان المسمين بالمتطوعين، وهم الذين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر دون أن يكونوا موظفين أو معينين من الحكومة لذلك، فظنوا أنها امرأة أجنبية معه، لذا سألوه فأغلظ لهم القول ثقة منه بصحة كلامه، فضربوه ضربًا مبرحًا وأهانوه.
حدثني الشيخ عبد الله بن علي الغضية قال: كنت أكتب للشيخ صالح رسائله قال: فأملى علي رسالة إلى رئيس هيئة الأمر بالمعروف بالرياض يقول فيها: لقد حصل على ابني كذا وكذا، من (الإخوان المتطوعين) وبما إنني أخشى أن يبلغكم شيء عن هذا الحادث من غيري فيكون في ذلك تشويه لسمعة الإخوان أو إلحاق الأذى بهم مما يجعل عزمهم على إنكار المنكر يفتر، فإنني أخبركم بأننا لا نطالب الإخوان بشيء وأن هذا الحادث ينبغي أن لا ينقص من قدرهم أو عملهم، وأرجو أن يعتبر الموضوع منتهيًا!
ومعلوم أن المتطوعين المذكورين يقومون بعملهم دون مقابل، وليست لديهم إدارة مسئولة عن أعمالهم، لذا كانت تنسب إليهم تجاوزات هدفهم منها الاحتياط لأمور الدين.