للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويعد الشيخ محمد بن عبد العزيز بن صالح الثويني رسالة الدكتوراه عن الشيخ صالح البليهي بعنوان (الشيخ صالح بن إبراهيم البليهي جهوده العلمية والدعوية)، في كلية الدعوة في المدينة المنورة التي تتبع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية يشرف عليها الدكتور صالح بن محمد الحسن الأستاذ في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في القصيم، ثم نوقشت الرسالة المذكورة وكنت أحد المناقشين لها اختارتني لذلك جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وحصل على مرتبة الدكتوراه على عمله فيها.

وكان الشيخ صالح البليهي قد أصيب بمرض خطير في أحد الشرايين القلبية كاد يهلكه إلَّا أن الأمير عبد الله بن عبد الرحمن آل سعود عم الملك فيصل كان صديقًا لوالده إبراهيم البليهي كما تقدم، فشفع عند الملك فيصل رحمه الله في أن يعالج الشيخ صالح في بريطانيا على نفقة الحكومة.

فسافر إلى لندن وقد أشفى على الهلاك وتم علاجه هناك وعاد معافي إلى بريدة وعاش بعد مرضه ذلك سنين طوالًا حتى توفي في ٤/ ٥ / ١٤١٠ هـ رحمه الله.

وقبل أن أختتم كلامي على الشيخ صالح بن إبراهيم البليهي أقول: إنه كوالده لديه نظر في العقارات والأراضي والنخيل وإن لم يكن يمارس التجارة فيها.

وأذكر أنني عندما عزمت علي بناء بيتي على الأرض التي ذكرتها في الكلام على والده في النفود الشرقي لبريدة وحفر العمال أساس غرفها ووضعوا فيه الطين والحصا رآه الشيخ صالح فقال: يا فلان، قهوتك هذه يقصد غرفة الاستقبال التي يسمونها القهوة صغيرة وأنت رجل يجيك ناس كبار القدر، وكثير العزايم، لابد أنك تكبرها أكثر.

ولما قلت له: إنني أظنها كافية أخذ المسحاة بيده وردم الأساس الذي حفره العمال وخط خطًّا لتوسعتها قائلًا: ما يمكن أنك تندم على سعة المحل، الإنسان يندم