الحديث، وحب النكتة ويلقب (العكوة) ولا أدري معناها.
عُمِّر علي بن محمد الفضل مائة سنة ومات وهو قوي البدن سليم الحواس.
مات عام ١٣٧١ هـ.
حدثني عبد الله بن محمد العبدان، قال: كان علي الفضل صديقًا لوالدي، ولقيته بعد سنوات عديدة من وفاة والدي فدعوته على القهوة، وكانت الدعوة إلى تناول القهوة مهمة، قال: فلما جلس في القهوة قلت له: أيك أكبر أنت أم والدي؟ فقال: والله ما أدري يمكن أنه أكبر مني قليل.
فقلت له من دون أن ألقي بالًا: لا، الوالد يقول: إنك أكبر منه بسنوات، فقال: الله أعلم.
ثم قلت له: أنت الآن بلغت الثمانين؟
فقال: ما أدري، فقلت له: وأنا لم ألق بالًا لهذه الأسئلة التي هي تقليدية أنت يا أبو محمد حسب قول الوالد لك أكثر من ثمانين؟
قال: فتجهم وجهه، وقال: أنت ما عزمتني تبي تقهوني، أنت تبي تضيق صدري.
قال: وهنا عرفت خطأي فأردت أن استدركه، ولكنه كان أسرع مني إلى الخروج من البيت دون أن يتناول القهوة!
جاء ذكر علي بن محمد الفضل هذا في ورقة مداينة بينه وبين عبد الله بن علي السالم من أسرة السالم الكبيرة القديمة السكني في بريدة، والمداينة مؤرخة في عام ١٣٢٠ هـ بخط عبد الرحمن الربعي: