إذ كانوا دينوا (الفلاج) فانقطعت بالرهن إليهم فأوقفوها مقبرة واستمر اسمها (فلاجه) نسبة إلى (الفلاج) لأنها كانت من أملاكهم.
وقد أنكر ذلك عبد الله بن سليمان الفلاج إنكارًا شديدًا، وقال: نحن الفلاج أوقفناها مقبرة، وكانت لا تزال في ملكنا عندما بدأ الناس يقبرون فيها.
أقول: أنا مؤلف الكتاب: إن مقبرة فلاجة تعتبر مقبرتين، فربما كانت الأولى منهما قد أوقفها الفلاج، والثانية وهي الشرقية أوقفها آل رواف، والله أعلم.
كان سليمان بن عبد الله بن سليمان الفلاج صاحب دكان في جردة بريدة، وكان والدي يثني على صدقه وأمانته، وكان يسكن في الشمال الشرقي من بريدة القديمة، وهو شخصية معروفة في وقته.
ووجدت اسم سمي له (سليمان آل فلاج) ورد ذكره في وثيقة مؤرخة في ذي القعدة من عام ١٢٥٤ هـ شاهدًا على دين من جهة شخص اسمه (ابن فلاج) أيضًا وإن كان الأخذ هو نصار آل عبد الله الذي هو في الأغلب من (النصار) الذين يرجعون في نسبهم إلى آل أبي عليان حكام بريدة السابقين.
فسليمان آل فلاج هذا هو جد سليمان الفلاج الذي أدركناه صاحب دكان في جردة بريدة في منتصف القرن الرابع عشر.
فهو سليمان بن عبد الله بن سليمان بن فلاج، وقد توفي سليمان بن عبد الله هذا في عام ١٣٧٦ هـ.