ومنهم السفير صالح بن سليمان بن فوزان العثمان الفوزان، كان زميلًا لي في المدرسة عند المطوع محمد بن صالح الوهيبي، والتحق بالعمل في وزارة الخارجية فتقلب في عدة وظائف، منها وظائف سفير.
توفي السفير صالح السليمان الفوزان في لندن يوم السبت ٢٨/ ٥/ ١٤٢٢ هـ وكان تقاعد قبل وفاته.
وأذكر فما يتعلق بصالح بن سليمان الفوزان هذا أنني كنت مسافرًا إلى العراق في عام ١٣٨٠ هـ، وذلك إبان فورة الشيوعيين والشعوبيين في زمن عبد الكريم قاسم، ولكنني لم أزر العراق من قبل، ولدي رغبة عارمة أن أراه بعد أن كنت قرأت عنه كثيرا في كتب الأدب القديمة، وفي كتب التاريخ فسافرت إلى الكويت من الرياض بالطائرة، ثم سافرت رغم نصيحة بعض الناصحين من جماعتنا المقيمين في الكويت الذين ذكروا أن العراقيين الآن في ذروة بغضهم المسلمين، وأن الشعوبيين في ذروة بغضهم العرب.
غير أنني لم أبال بذلك وسافرت بالطائرة من الكويت إلى بغداد عن طريق البصرة.
ونزلت بإرشاد بعض الناس الذين كنت التقيت بهم في فندق (الجامعة العربية من شارع الرشيد في بغداد، ولكن الاضطرابات كانت على أشدها وخاصة أننا كنا في شهر تموز شهر الثورة لأنني كنت مدير المعهد العلمي في بريدة، ولا أستطيع السفر إلَّا في العطلة الصيفية للمعهد.
ووجدت نفسي كالمحاصر في الفندق فتذكرت أن القائم بالأعمال في السفارة وهو أكبر رجل فيها هو زميلي في الدراسة صالح بن سليمان الفوزان فاتصلت به هاتفيًا.