وكان المطلوب مني أن أراقب عملهم، ولكنني في ذلك الوقت وهو عام ١٣٧٦ هـ لم أكن أنا أفهم شيئًا من هذه الأمور، وإنما كانت رئاسة المعاهد العلمية والإفتاء ترسل مهندسًا من الرياض بين الفينة والأخرى لينظر فيه لأنه لم يكن يوجد في بريدة مهندسون يمكن أن يتابعوا البناء بأجر يدفع لهم.
وكان مبنى المعهد العلمي أول مبني متكامل من الأسمنت المسلح يبن في بريدة وقد صادف أن كان الملك سعود بن عبد العزيز رحمه الله في زيارة لشمال المملكة واخترقها بالسيارات قادمًا إلى الرياض، فطلبت منه ببرقية أرسلتها إلى صاحب السماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ أن يفتتح مبنى المعهد، وذلك في عام ١٣٧٧ هـ كما اتفقت مع أمير بريدة آنذاك الأمير عبد الله بن عبد العزيز بن مساعد على ذلك.
وقد افتتح الملك سعود هذا المبنى وكان يرافقه قائد الحرسي الملكي آنذاك العقيد محمد بن علي الذيب وهو من أبناءٍ عمنا من أهل بريدة، فسهَّل لنا الإجراءات التي احتجناها لزيارة الملك للمعهد وافتتاح مبناه.
وسليمان هو والد السفير (صالح بن سليمان الفوزان) الذي تقدم ذكره.
ومن أغرب الوصايا وصية لامرأتين من (الفوزان) هؤلاء وليست لامرأة واحدة وهما لؤلؤة وهيلة بنتا فوزان العثمان (الفوزان).
وكاتب الوصية هو زعيم بريدة في وقته فهد بن علي الرشودي، وقد وصف نفسه بأنه عمهن ولا أدري أذلك لكونه أخًا لوالدهن من الأم أو من الرضاعة.
وهذه صورة الوصية وبعدها أنقل نصها بحروف الطباعة لصعوبة قراءة خط فهد الرشودي على من لم يتعود على قراءة الخطوط القديمة التي لا تتماشى مع قواعد الإملاء.