أما القسم الثالث: فإنه أنفس الأقسام لأنه شعر عامي ليس فيه أثر للتقليد حتى التقليد شعراء العامية القدماء الذين يبدعون قصائدهم بوصف الإبل أو الفلاة، وإنما بعضه على هيئة محاورات على ألسنة حيوانات، أو على هيئة مناظرات بين أشياء متضادة كالليل والنهار، والصدق والكذب، والقهوة والشاي، والفقر والغنى.
وما أورده على ألسنة الحيوان والطيور هو فن جديد في الأدب في بلادنا سار عليه عدد من شعراء العامية في بريدة مثل عبد الله العلي الجديعي وعبد العزيز الهاشل، وسلامة بن عبد الله الخضير.
وهذا أنموذج من شعر محمد بن سليمان الفوزان منه:
أم سالم تتبجح بالمكارم:
جيت أم سالم تمترغ بالعثامير ... ضافٍ على وجهه غبار الترابِ
تقفز على ذيك العثامير واتزير ... واتقول وآويلي تشَدُّد عذابي