يا الله يا مَنَّاع سُوَّ المقادير ... تَرُدْ سالم يا جزيل الثوابِ
قلت:
الطير ما يسوى إصياح وهو طير ... حتى ولو هو من إفروخ العُقابِ
لا تتعبك هلحوقله بالمشاوير ... طيرٍ هزيلٍ ضاع بين الشعابِ
لا تندمي ولليْ وخلِّيه للقير ... ترى الندم يُحدِث إبقلبك صوابِ
قالت:
حولين حَنَّت خلفةٍ فارقت ظير ... ولا شال من يبكي إعياله عتابِ
وِش عَودَّك حُبَّ العيال المصاغير ... ما قد بدا قلبك يزيد إلتهابِ
لكن تحسبه جمع عشبٍ وتنشر ... ما هو قشيع إربيلةٍ بالصلابِ
هذا إسْويلم به سجايا هَلَ الخير ... أبيه ينفعني إلى اقفى شبابي
وابغيه يقضب مهنتي بالمشاجير ... يُسْجعْ إيلحن مُعْجبٍ بالطرابِ
يَطْربْ له اللي ما لقي له معابير ... ضاقت عليه الواسعة والرِّحابِ
يُنسيه سالم كل هَمٍ وتكدير ... بالحانه اللي مثل حِسَّ الرَّبابِ
قلت إصبري والله يُعينَ الصبابير ... واللي صبر عند المصيبه يثابِ
قالت ذبحك الطوع خَلَّ الجماهير ... هاذاك تقصد وانت تقرا الكتابِ
قلت إسكتي نركب إعيال مداوير ... من فوق حِيلٍ ينهبن السَّرابِ
قصَّاصةٍ نعم القروم المناعير ... يلقون جرَّة سالمٍ بالترابِ
يُمْسَكْ إيهونٍ ما يجي فيه تعزير ... ولا ينتف ريشه إيشيل العذابِ
قالت:
ضَحْكتني يا شوق زين الغنادير ... اللي ثِمانَه مثل ضيق السحابِ
عذرًا نظيرٍ مثل زين التصاوير ... بكفوفها تلمع إنقوش الخضابِ
ضافٍ على مَتنَه إتلول الدَّعاثير ... مثل السفايف فوق بعضَ الركابِ
من روس قوم ووجهها يدعي الخير ... مُطوعَتَه للزَّوج شي إعجاب
تِستاهِله يا اللي إتجهز مداوير ... تدور سالم والعرب بالوثابِ