للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قلت أبشري وأبغي جَزا ذا التباشير ... سالم يجيك اليوم قبل الغيابِ

وابغي جزا شدِّي إركاب مضامير ... من زين ما تلقين ياقصى المغابي

قالت:

أنا أم سالم انثر المال تنشير ... أنثر حلال مثل نثر الترابِ

ليتكْ تشوفنْ لي لفون المسايير ... أصب من سمن جديدٍ إعرابي

وأبعث إسويلم صوب بعض الجزازير ... يعطيه من كومًا إشطوطهْ نوابي

وسالم يقول إمكرمينَنْ إبتوقير ... كلٍ إيقدِّرني ويكرم جنابي

حيثه عزيز ما ايجالس مجاعير ... حمدت رب ما يحب الخرابِ

ولا قد عزم غير الكبار الموامير ... وإلَّا إشيوخ يتعبون الركابِ

أميركم صوبه طلع بالحناتير ... سَيَّر على سالم مسير الطرابِ

ترى العشا عندي إلى جيتوا إعصير ... تلقون زين الحوف هو والذرابِ

تلقون زاد فوقه السمن والخير .. .عليه لحم الصيد مثل الهضابِ

تري وَعَدْكم فوق ذيك المشاجير ... بالصيهد اللي عند مجمع زهابِ

جبنا إسويلم عقب جهدٍ وتدوير ... ورجع على أمه عقب طول الغيابِ

جبنا ولدها ثم جابت معاذير ... تقول هرج ما قرب للصَّوابِ

تقول سَوَّيت العشا للمداوير ... ومن يوم ما جوا له كَلتَه الذيابِ

ومَرٍّ تقول إصخونة بي وتفتير ... وازريت أسوِّي من إفتار لجي بي

ثم ادّعت بالفقر من عقب تبذير ... تقول أبو موسى وقف لي ببْابي

أنا وسالم معوزين مفاقير ... والله ماجَدْ وجبتين حظابي

النملة اللي دايم عندها الخير ... تجبي مْنَ الحب الحمر بالطِّيابِ

أنت وجزيتك بنت والربع القير ... ما احدٍ إيطالبني إبعمري احسابِ

إن كان ترضيهم كثير المعاذير ... وإلَّا دخلت ودونهم حال بابي

يا ناس شوفو كذب ممهونة الصير ... تاعد وتكذب ما تهاب العيابِ

وتثني على نَفسَهُ وهي ما بها خير ... واصدق وعودَهْ مثل لمع السرابِ

وأكبر إهمُومَه ما يبي عاد تفسير ... سجع الغواني بالسهل والشعابِ