للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذهب والد سعيدان واشترى له ذلول وقال: يا الله ما لنا إلَّا سعيدان على شينه، ومشي حتى وصل إلى بلدة العيون، ولكن من يعرف سعيدان حتى يسأل عنه، وصار والده يمشي وأم سعيدان راكبة على الذلول وهم يمشون في وسط البلد، وإذا هم يرون ولد صغير عمره تسع سنوات تقريبًا قالت أم سعيدان لزوجها: شف هذا الولد، إن كان أنا أم سعيدان وحافظته فهو ولد سعيدان.

وقف والد سعيدان على الولد وقال ويش اسمك؟ قال: إسمي سالم، ويش اسم أبوك؟ قال: أبوي اسمه سعيدان الحزامي، فقال: وين بيتكم؟ قال: هذا.

وفتح الباب ونادى أمه، وقال سالم: هذا شايب معه عجوز عند الباب، قالت أم سالم: ويش أنت؟ فقال والد سعيدان حنا بس والد سعيدان ووالدته، قالت: تفضلوا، وأرسلت سالم إلى والده يخبره بأهله، فلما أخبره، قال لجاره: جب لنا ذبيحة واذبحها وجبها للبيت يمكن أن والدي ووالدتي حضروا.

لما وصل إلى البيت وإذا والده يعانقه ويبكي، فقال لا تبكي يا والدي هذي الدنيا هكذا تفرق الأحباب وتجمعهم، وصار والديه في أعز المقام، والإكرام فقال والده:

اللي يبي النصيحة لا يفرط بالأولاد ... ترى العسر يقفاه من الله يسرين

سعيدان بأول عمره وران الأنكاد ... واتلا التلاوي صار لي قرة العين

يا اللي تجي من بعدنا دوك الارشاد ... خذ النصيحة لا تقولون بعدين

ترى الولد لي تم عشرين أو زاد ... ما يتم عقله لين ياصل ثلاثين

عشر أمير وعشرة بها الارشاد ... وعشر تميز ما بقى بالتثامين

والي اكبر شوي بالخير يزداد ... يجي على المطلوب ويبر الأبوين

هذا ولم يخبر والده بالكنز الذي وجد في غرفة أهله القدامى.

انتهت القصة على خير.