للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وصل إلى النهاية ضبط الذهب وأخذ منه الذي يجعله في جيبه وجعل الباقي قسمين كل قسم يستطيع حمله وبعد ما تأكد أن والده نائم أخرج الذهب ودسه تحت الأرض في مكان خفي ومشى إلى بلد لم يعرفها من قبل وصار يشتري ويبيع مع أهلها وصار غني.

وبعد سنتين اشترى له ذلول ورجع إلى بلده الذي فيه الذهب وفي آخر الليل أخرج الذهب وحمله على الناقة ورجع إلى البلد الذي هو يبيع ويشتري فيها وتزوج وصار له ولدين، وتذكر والدته التي كل يوم تبكي عند الباب، وقال أروح أسلم على أمي وأخبرها أني بخير.

ذهب على ذلوله ولما صار وقت صلاة الجمعة والإمام يخطب دخل على والدته المسكينة وسلم عليها وقال ما ودي يشوفن والدي لكن دوك هذه النيرات وتراي في البلد الفلانية ثلاثة أيام للذلول الطيبة، وسلمي على والدي وقولي له إذا صار يوم القيامة يسأل عني مع أهل عفو الله سبحانه وتعالى.

بكت أمه ولكن ليس لها منه حيلة لأنه شرير.

ركب ناقته ورجع إلى أولاده وبعد الصلاة حضر والد سعيدان وإذا أم سعيدان تبكي فقال وراك تبكين؟

وش فيك؟ قالت أبكي على ولدي سعيدان الذي ما لي غيره لا تلومن عليه، فقال: ويش الذي جاب طاريه عقب سبع طعش سنة فقالت تو هو عندي وارته النيرات، وقالت: إنّه يسلم عليك ويقول إذا صار يوم القيامة يسئل عني في زمرة أهل عفو الله سبحانه وتعالى.

وأخذ والده يبكي ويسترجع، وكان في ضيق من العيش وبعد ما أفاق قال الأم سعيدان: هل أخبرك في بلده الذي هو فيها، قالت: نعم، يقول أنا في بلدة العيون بالأحساء وكانت المسافة ثلاثة أيام أو أكثر.