فقال والده: أنا قايل لك رح به للجزار؟ قلت لك رح به لدلال يبيعه، يا خسيس.
فقال سعيدان: الدلال بعيد والجزار قريب والثور عيا يمشي، وقلت صيرته يذبحه الجزار ولا يموت.
وفي المرة الرابعة كان والده يدين له فلاح ذهب سعيدان إلى الفلاح وقال: يسلم عليك الوالد ويقول ترانا وصلنا المبلغ الذي عليه نبيه من الله.
فرح الفلاح لما صار وقت التمر لم يورد على والد سعيدان تمر، فقال والد سعيدان: رح لم الفلاح فلان وقل له: وين التمر؟ ذهب سعيدان إلى الفلاح وقال: يسلم عليك الوالد ويقول يجيب التمر؟ فقال:(هماك) تقول انه يبيه من الله هالحين قضى التمر ولا عندي شيء.
رجع سعيدان إلى والده وقال ما عنده شيء، ويقول: يلقاه عند الله.
ذهب والد سعيدان إلى الفلاح وقال: وين التمر؟ قال: هماك مرسل ولدك سعيدان تقول ما نبي منه شيء نبيه من الله.
التفت والد سعيدان على ولده وقال: أنا مرسلك لم الفلاح تقوله ما نبي تمر؟ فقال سعيدان: لا أنا قلت له يقول الوالد الله الله بزين التمر لا يغضب عليه الله.
علم والد سعيدان أن ولده هو الذي أفسد الأمر.
وكان والد سعيدان في بيت وارثه جدًّا عن جد قام وسجن سعيدان في غرفة قديمة في جانب البيت وصار يعطيه غداه وعشاه وهو مسجون، وبعد ما بلغ كم يوم وهو مسجون فكر أن يحفر من تحت الدار ويهرب حيث أنّه تضايق من هذا السجن وصار كلما حفر بعثر التراب في وسط الغرفة ويجعل منامه على هذه الحفرة.
وفي أثناء حفره وجد كنزًا من الذهب كثيرًا وكانت والدته تجلس عند الباب وتبكي وتقول ما لي حيلة والله إنك في هذه الحالة كنك على كبدي، ولما