وحمد شاعر عامي مجيد، وراوية متأنق في رواية الأخبار.
له شعر يمكن أن يجمع منه ديوان وإن لم يكن كبيرًا.
كان يقصد ويرد.
والشاعر الذي يقصد هو الذي ينشئ الشعر ابتداء على هيئة قصائد ومقطعات.
والذي يرد هو الذي ينزل إلى صفوف الحفل فيقول بيتًا أو بيتين ابتداء فيرد عليه شاعر آخر ارتجالًا، ثم يرد هو على ذلك الشاعر ارتجالًا أيضًا دون تأمل.
حدثني حمد العبد العزيز الفهيد أنه ترادّ مع عبد الله الإبراهيم اللهيميد في الشعر فقال ابن فهيد:
وسيع المعرفة يجعل الليل سَمَّاري ... يقال خصيمه، والعواري يخليها
فقال ابن لهيميد:
يا جماعة، وافكروا وش اسوِّي بالناري ... علامه يشيل الرَّجل والأخرى يوطِّيها؟
فقال ابن فهيد:
ترى أنَّ المواتر ما توصف على القاري ... ولكن ترى مثلك نجيبه ونسريها
تجيك الدول ملتمّة تطلب الثارِ ... تنحر امريكاثم يهدِّم مبانيها
يجيك السفيتي (١) باللقا صار كسَّار ... يهدم مباني ديرتك ما تجي فيها
أنا بحوري غزيرة واغاص فيهن حَجَّارِ ... بحورٍ غزيرة تهلك اللي يجي فيها
(١) الاتحاد السوفيتي.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute