للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقال حمد بن عبد العزيز الفهيد في رثاء ابنه محمد الذي توفي في حادث كهرباء عام ١٤٠٠ هـ وعمره ١٩ سنة:

يا الله يا اللي تعلم السر والغيب ... يا عالمٍ ما كان بيِّن وخافي

وانك تعاوني على الصبر يا مجيب .... وتجبر عزاي وتَمنَنْ وانت كافي

على ثمر قلبي دموعي سواريب ... جاه الكدر وهو صحيح متعافي

عليه كبدي كن فيها مشاهيب ... ما تنبرد لو جت جنود المطافي

اجاوب السرحان وأجيب ما يجيب ... واهل دمع فوق الاوجان ضافي

على ثمر كبدي غسل عارضي شيب ... هو نور عيني دب الأيام صافي

حبيب محبوبٍ يعرف المواجيب ... ما مهدنه لابسات الغداف

مرحوم با اللي من نشا يزرع الطيب ... بين القرابة زال كل الخلاف

حشا (١) جنابه ما ذكر به عذاريب ... غير المطوعه للاهل وانعطاف

وجدي عليه وجد شالح (٢) على ذيب ... اليا ذكرته ماتهنيت غافي

أكنِّ ما بي الحشا به لواهيب ... وانا اتجبر كن ما بي خلافِ

وانا خلافي منه ما اظني أطيب ... ويا الله دخيلك عن تسبب تلافي

لولا الحيا شقيت انا الثوب والجيب ... وصبَّيْت صوتٍ فوق روس الشعاف

مالي جدا غير البكا والهناديب (٣) ... وليته بعيدٍ وانحراه لافي

ما دبر المولى على العبد بيصيب ... يأتي به لو انه بروس الرعاف

لا شك ذكر الله يطفِّي المصاويب ... اقسام وأحكام تجي باختلاف

واختم كلامي عد رمل العراقيب ... على نبي عد ذاري السوافي


(١) حشا: حاشاه.
(٢) شالح قحطاني اشتهر بفرط توجده على أبنه ذيب.
(٣) الهناديب: القصائد.