للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقال حمد بن عبد العزيز الفهيد مرثية أخرى في ابنه محمد:

يا رب عاوني على الصبر وأقواه ... يا واحدٍ فوق السماوات عالي

يا المالك المعبود والكون سَوَّاه ... تاوي لقلب يجول اجتوالي

مهموم محزون نقل داه برداه ... متعمسٍ ضاقت عليه الليالي

ماله جدا غير التنهت وقول: أه ... أو قولة: ياليت يا هملَّالي

على شفيق سَمِّت الحال فرقاه ... ابني محمد راح يا عِزّتا لي

لا والله إلا راح ما به مراواه ... وانا اتهضم وازرق الدمع سالي

مرحوم يا اللي ما تهني بدنياه ... توَّه على زمة شبابه وزالِ

مرحوم يا اللي يعجبَّن حكاياه ... أمر من المولى عزيز الجلال

ما دمت أنا حيِّ فلا والله أنساه ... قاعد وقايَمْ دايمٍ عند بالي

انْ شفت انا زَوْلٍ فانا اقول حلياه ... وإلى تحقق لي وإلى أنه خيالِ

والي دخلت البيت عندي أبي القاه ... يفز قلبي كل ماجوا عيالي

حبه فري قلبي مع اقصاه وأدناه ... ولا تنشد اللي بي تكفيِّك حالي

وأخانة الدنيا بكونه وفحواه ... كم واحدٍ منها فِقد شوف غالي

ناظر مصاريبه بكبدي ومصطاه ... والكبد يصلاها مع المرّ قالي

من لامني لعل ياتيه ماجاه ... واللي يعذرن جِعَلْ ما جاه فالي

با الله يا اللي كل حي ترَجَّاه ... يا المالك المعبود منشي الخيالِ

أن تجعل الجنة مقره ومثواه ... مع الصحابة يا الولي بالظلال

واختم كلامي عد نَوَّ نثر ماه ... على النبي عداد رمل السهال

وقال حمد بن عبد العزيز الفهيد في جماعة أهل بريدة المتأخرين:

البارحه من غرفة النوم فزَّيت ... فزة قريص واطي راس حيه

لي رَتَّعَتْ روحي تذكرت وأبديت ... واشوف عن درب الخطا وش نويَّه

ان ساعفن قلبي فانا لو تلزيت ... لوصارت الدنيا علينا قصيه