ويحتمل أن يكون سعود بن عبد العزيز غيره، ولكن ذلك يحتاج إلى افتراضين، الأول: أن يكون هناك شخص اسمه (سعود بن عبد العزيز) من أهل الصباخ أو من أهل بريدة، وهذا بعيد، لأن اسم (سعود) لم يكن شائعًا آنذاك، صحيح أنه ربما كان موجودًا، ولكن ذلك غير شائع، الثاني: أن يكون سعود بن عبد العزيز هذا إذا قلنا: إنه غير الإمام سعود بن عبد العزيز كاتبًا معروفًا أو قاضيًا أو ذا سلطة أو صفة مميزة، وذلك ما لا نعرفه.
الأمر الثاني من الملاحظات: كون ثمن صيبة البنت المذكورة (ستين ريالًا) وذلك مبلغ كبير بالنسبة إلى أثمان الأملاك من النخيل وغيرها، ومن العقارات مما يدل على أن هذه الأسرة كانت غنية، وأن الملك بمعني حائط النخل وبما يتبعه الذي كان لها هو كبير وثمين.
وقد حدد نصيب البنت المذكور بأنه تسيع النخل، أي هو جزء من تسعة أجزاء من النخل المذكور.
الأمر الثالث: قول الوثيقة: بعدما قابل أحمد الديايين، والديايين: جمع دَيَّان وهو الذي له دين في النخل المذكور، ومجموع الدين هو ثلثمائة ريال تزيد ثلاثين ريالًا، ومعها أيضا أربعة آلاف وزنة تمر تزيد أربعمائة وزنة، وخمسمائة صاع حنطة.
ولكن الدين هذا في النخل كله وليس في نصيب بنت البائعة وحده.
ومعنى أن يكون أحمد الفيروز قابل الديايين أنه استعد لدفع ما يخص هذه الصيبة التي هي الحصة التي اشتراها من النخل.
والأمر الرابع: قول الوثيقة: في تعريف الملك بأنه عند (الجادول) والجادول هو الطريق الذي يصعد في الكثيب الرملي، والمراد بذلك الرمل الذي يقع إلى الغرب من صباخ بريدة.