عليها إن وجد من يصغي إليه، وإذا كانت لديه إثباتات كافية.
وقد يسأل سائل عن كيفية الاهتداء إلى ذلك اليهودي؟ والجواب أنه لابد من أن أحمد بن فيروز رحمه الله كان قد وصف مكانه في كلام له معتاد حتى يتصل به أهله ويستطيعوا أن يوصلوا حقه إليه، بعد أن ذكر أصله نصًّا في وصيته، إذ ليس من المعقول أن يذكر عنوان ذلك اليهودي في وصيته.
ويلاحظ أن أحمد بن فيروز قد أوصى بثلث ماله في وجوه أعمال البر، وهذا بمثابة المبدأ العام فلم يحصر ذلك في الأضحية والعشاء في رمضان، وإنما فصل ذلك بأن ينزع منه أي يؤخذ منه ابتداء وهذا هو معنى النزع عندهم حجتين وهما أن يبعث من يحج عن شخص إلى مكة المكرمة بأجرة، بمعنى أن يذهب ذلك الشخص الذي لابد أن يكون ثقة إلى مكة المكرمة ناويًا الحجة عن الذي دفع النقود إليه، وأن يقول عند إحرامه بالحج من الميقات: لبيك اللهم لبيك عن فلان بن فلان.
قال ابن فيروز في وصيته: حجتان لابنه علي وقد مات ابنه قبله، وحجة واحدة لنفسه أي للموصي ولوالديه، أمه وأبيه كل واحد حجة واحدة.
قال: والدار ولم يعرفها لكونها معروفة عندهم وهي التي يسكنها جعلها من الثلث أي تثمن ويحتسب ثمنها من الثلث فتكون وقفًا ومن غلتها ضحية وعشاء جمعة، أي في يوم الجمعة والمراد مساء الجمعة، ولم يذكر ما إذا كانت الجمعة في رمضان أو غيره، وإنما المعهود عندهم أن تكون في جمع رمضان، وأن المراد أن يكون في كل جمعة من جمع شهر رمضان.
قال: لمسجد الجردة وهو المعروف بمسجد ناصر السيف، هكذا كان يعرف عندما عقلنا الأمور، ولكن كان اسمه قبل ذلك (مسجد الجردة) ويقع إلى الجنوب من سوق قبة رشيد، وقد هدم ليوضع في مكانه ومنطقته السوق المركزي لبريدة قال: