ونظم قصيدة بعنوان الدابّ بمعنى الحية:
أنا أصبح على الهاجوس كني قريص الداب ... تلوَّتْ على رجله ودارت مثانيها
إضربه الحنش بالثالثة وانقلب بالناب ... صرخ يوم شافه بَوْسَط الرجل واطيها
تلدّد يمينه وأيسره مايشوف ركاب ... جذب ونَّةٍ ينخى ويبكي بتاليها
وطاها على الهجعة ونجم الشفق غاب ... ولا له جدي يا كود رجله يكوّيها
جدع بندقه وأعذر من المشي والأسباب ... عرف يوم شاف الرجل ثقلت مواطيها
ذكر خنجره في محزمه يوم شافه عاب ... واثرها مع البندق بدربه مخليها
عونّ الذيابه فوق راسه على المرقاب ... ونسي رجله الي سمّها كد مشى فيها
تطرف له اللي لي عدا يدرك المهذاب ... حنوكه على قضب الشواكل مضِرِّيها
كلنه ولا باقٍ على الأرض غير تراب ... هدومه مزاع واشقر الدم غاشيها
لقوا مفرسة طرقيةٍ حدّ جال هضاب ... ومشوا بالخبر لامه وجاها معزِّيها
عجوزٍ من الرملة تصكصك شَعرها شاب ... ولدها توفي اللي بوقته يواليها
وانا مثلها ماني صغيّر ولاني شاب ... غشي الشيب دقني والمرافق ملويها
أنا أزحف على حيلي لما أقعد قبال الباب ... وحياةٍ هذا القرن ما والله أرجيها
أنا أجزلت من دنيا هواها يجيك أشعاب ... تشعّب على راسي وتخْلف هقاويها
وأنا أوجست طقاته براسي بلا مشعاب ... إلى طقتنْ بالرأس ما ألقى مداويها
ولا خير في دنيا حلاها وراه أنشاب ... وراها المرارة وأنت تركض وتغليها
وراها مرارة موت كلش عليه أحساب ... تحسبك على الدنيا ذنوبك تخفيها
سواة الكذوب أللى تفوه وصاد غراب ... طمع بالعز له يحسب أن الدوا فيها
وأنا كد وردت العد واشرب مع الشرَّاب ... واقص الدروب اللي بعادٍ مناديها
تصبر محمد لين قلبه وجسمه ذاب ... زمان الفلس حالي على الفرن يشويها
شواني لما حطن على شفة المسهاب ... على مصنع بشوي الحديدة ويثنيها
ينوب حديد الصلب لو فيه عشر أنساب ... أنساب الحيود اللي تلهله رواديها
وأنا لي ثمان سنين باقشر مرض منصاب ... وأنا أطلب يجين الموت والروح ما ابيها