أخذ الحصان وأغار على العرب ونهب منهم وسلم وباع منها واشترى حصان وصار فارس، ورجع إلى الجنوب ويقول: يا ليتني أجد وضحا الذي تزنبني بقولها ما احتجب عنه.
ولما وصل عربه قالوا منين حصلت هذا الذود يا خربوش؟ قال: حصلتهن غز القنطار، ولكن ما همه إلا وضحا.
سأل عنها ووجدها لم تتزوج وخطبها من أبيها وقال الشور لها لما شاورها، والدها قالت: بعدين حتى يصير له فعل وتعرف شجاعته.
وفي يوم حصل بين جماعته وعرب آخرين قتال وتغلبوا القوم على جماعة خربوش وكان يرعى مع الرعاة وحول ابله، ولما صار بعد العصر جاه خبر أن القوم أخذوا من جماعته ذود من الإبل فركب حصانه ولحق القوم ورد الإبل بالقوة منهم.
وبعد العشاء الأخير وصل إلى جماعته وإذا فيهم المكسور والمجروح ويتلاومون فيما بينهم، وهم لم يعلموا أن خربوش رد الإبل.
سلم عليهم وقال: وراكم يا جماعتي على ها الحال؟
أخبروه الخبر وكانت وضحا تسمع، قال خربوش: خلوا الرعاة يجيبون الإبل تراها ورا ها الحزم.
فقال والد وضحا وهو الأمير من الذي ردها من العدو؟ قال خربوش: أنا رديتها، وراكم ما أخبرتوني بأول المعركة ما جاني الخبر إلا متأخر وشوي وإلا راحت الإبل.