وكتاب الشيخ عبد الله بن إبراهيم بن عثمان القرعاوي كتاب ضخم هو (المحصَّل، المسند الإمام أحمد بن حنبل).
طبع منه خمسة وعشرون مجلدًا وهو عندي من الأول إلى الخامس والعشرين، وكتب عليه أن الناشر هو (دار العاصمة المملكة العربية السعودية) الطبعة الثانية ١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م.
ثم رأيت على الجزء الثاني أن الذي نشره دار الطرفين ودار العليان.
قال من بين ما قاله في مقدمة الكتاب:(ج ١ (ص ٥ - ٩):
وهذه هي المقدمة التي كتبها الشيخ عبد الله بن إبراهيم القرعاوي لهذا الكتاب الكبير: المحصل، لمسند الإمام أحمد بن حنبل) ملخصه:
أما بعد:
فإن من سعادة الأمة أن يكون لديها من العلماء طائفة مُهتمة يختصُّ علماؤها بتنوير عقولهم بالمعارف الحقة، وتحليتها بالعلوم الصافية بكمال الدقة، لا يألون جهدًا في تبيين طرق السعادة والسلوك بهم في جوادها.
وإن من أعظم ما يسعى إليه الساعون ويتنافس فيه المتنافسون علم الحديث إذ مُستنده ما صح من الأخبار وثبت حسنه من الآثار.
روى البخاري ومسلم في (صحيحيهما)(١) عن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم، كمثل غيث أصاب أرضًا، فكانت منها طائفة طيبة، قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير، وكان منها أجادبُ أمسكتِ الماء فنفع الله بها الناس فشربوا منها