ولما لهذا "المسند" من عظيم القدر عند العلماء، فقد قال الإمام أحمد - رحمه الله تعالى - لابنه: (احتفظ بهذا "المسند" فإنه سيكون للناس إمامًا) فاستعنت بالله تعالى وعزمت إن شاء الله تعالى على جمع طرق كل حديث صحابي في موضع واحدٍ. لئلا يتوهم أحدٌ بالحكم على حديث بالانقطاع وقد وصل بإسنادٍ آخر. أو يحكم عليه (بضعفٍ) وقد رواه ثقة بإسناد آخر. وغير ذلك وسميته (المحصلُ لمسند الإمام أحمد بن حنبل) وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب.
وللشيخ عبد الله بن إبراهيم بن عثمان القرعاوي مؤلفات عدة بعضها له ابتداء وانتهاءً ومنها مجموع مسائل ورسائل جمعها ورتبها عمر بن إبراهيم بن عبد الله التويجري - وهذا المجموع عنوانه (مجموع مسائل ورسائل) ذكر تحت ذلك اسم المؤلف: عبد الله بن إبراهيم بن عثمان القرعاوي، إمام وخطيب جامع خادم الحرمين الشريفين في بريدة غفر الله له ولوالديه ولجميع المسلمين آمين.
وقد ذكر في الصفحة الخامسة مقدمته لجامعة ومرتبة عمر بن إبراهيم بن عبد الله التويجري - ونشرته دار العاصمة المملكة العربية السعودية في ٤٧٠ صفحة.
وهذا نص المقدمة، نعقبه بنقل الكلام على أول مسألة فيه:
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة
الحمد لله وحده والصلاة على من لا نبي بعده ...
وبعد:
فهذا الكتاب يشتمل على مجموعة من المسائل والرسائل التي أجاب عليها وأملاها الشيخ عبد الله بن إبراهيم القرعاوي حفظه الله، حرصت على جمعها في كتاب مستقل للانتفاع بها، لما تحتوي عليه من المباحث الأصولية في التوحيد،