وفي رواية لمسلم "من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد" فكل من أحدث في الدين ما لم يأذن به الله ورسوله فليس من الدين في شيء.
وقال أيضًا صلوات الله وسلامه عليه فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور فإنَّ كل بدعة ضلالة، رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن صحيح.
ففي هذين الحديثين تحذير شديد من إحداث البدع مع العمل بها إلى أن قال:
وإحداث مثل هذا الحفل يفهم منه أن الله سبحانه وتعالى لم يكمل الدين لهذه الأمة، وأن الرسول لم يبلغ أمته أن تعمل به حتى جاء هؤلاء المتأخرون فأحدثوا في شرع الله ما لم يأذن به زاعمين أن ذلك مما يقرب إلى الله.
وهذا بلا شك فيه خطر عظيم واعتراض على الله سبحانه وتعالى وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم.
إذا علم هذا فمن استحسن هذا الحفل وأثنى عليه وزعم أنه يشجع على تلاوة كتاب الله فقوله مردود عليه كائنًا من كان لأنه لا قول لأحد مع رسول الله صلي الله عليه وسلم، لقوله تعالى {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا}، وقال تعالى {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}.
وأيضًا فكل من أحدث حدثًا ليس في كتاب الله ولا في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم فهو ملعون وحدثه مردود كما قال صلى الله عليه وسلم "من أحدث حدثًا أو آوى محدثًا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفًا ولا عدلًا" اهـ من فتح المجيد وأيضًا ما في هذه الاحتفالات من