فاجتاز امتحان المسابقة لدخوله، حيث كان في طليعة الفائزين بالالتحاق فيه، وبعد ذلك التحق بالثانوية فيه.
وبعد حصوله عليها التحق بكلية الشريعة ونال شهادتها العالية على أيدي العلماء المدرسين فيها، ومنهم: الشيخ عبد العزيز بن باز، والشيخ عبد العزيز بن رشيد، والشيخ محمد الأمين الشنقيطي، والشيخ عبد الرزاق عفيفي وغيرهم.
أعماله وسيرته:
التحق مدرسًا بوزارة المعارف في مدارسها، ثم طلبته رئاسة تعليم البنات فانتقل إليها، وكتب عنه الأستاذ محمد بن سعد بن حسين رثاء في جريدة القصيم في عددها رقم ١٣٥ في ٧/ ٣/ ١٤٨٢ هـ، وأثنى عليه وقال: شاب من شباب القصيم، وهو الأستاذ الشيخ إبراهيم القرعاوي نفقده من بين أيدينا تغمده الله برحمته.
فلقد عاش بين ظهرانينا على خير ما يرام، سيرة طيبة، وخُلقًا فاضلًا جمًا، ونفسًا مرحة أبنية، ففي عصرنا الحاضر قلَّ أن تجد شابًا مثله في استقامته وسلوكه وأخلاقه ودينه وهدوئه، فليس من الشباب الذين تربوا على الميوعة والدعة والخلاعة، ولا أولئك الذين ولدوا وفي في كل منهم ملعقة من ذهب كما يقال، بل عاش عيشة بسيطة وسيرةً حميدةً في مجتمعه.
ولقد كان في دراسته في الطليعة بين زملائه ومن ألمعهم وأذكاهم حتى كان في طليعة الفائزين في المختبرين من زملائه، وكان رغم الحاجة التي ألمَّت به قد ضحَّى بكلِّ غالٍ ورخيص في سبيل إشباع نهمه في العلم، فقد لمع اسمُهُ في المعهد العلمي بين زملائه وأساتذته في سماء الخطابة، فكان أنشط تلميذٍ في النادي الأدبي الثقافي، الذي يقام ليلة كل جمعةٍ، فكان محل تقدير وثناء وإعجاب من مشايخه الأجلاء وسامعيه.
وكانت رئاسة تعليم البنات في طور التأسيس وتبحث عن شباب أكفاء مشهودٍ