وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:"هلك المتنطعون" قالها ثلاث رواه مسلم وأحمد وأبو داود وغيرهما، إلى غير ذلك من المنكرات فالله المستعان.
وقد خاف النبي صلى الله عليه وسلم على أصحابه مع قوة إيمانهم من الرياء فقال: "إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر قالوا وما الشرك الأصغر يا رسول الله، قال الرياء يقول الله تعالى يوم القيامة إذا جازى الناس بأعمالهم: اذهبوا إلى الذين كنت تراعون في الدنيا هل تجدون عندهم جزاء، رواه أحمد.
قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن رحمه الله: فإذا كان الشرك الأصغر مخوفًا على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مع كمال علمهم وقوة إيمانهم فكيف لا يخافه وما فوقه من هو دونهم؟
فيا ترى هل هذه الاحتفالات من الدين والحث على تعلم القرآن أهملهن رسول الله صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدون والصحابة أجمعون والتابعون والأئمة الأربعة وغيرهم من الدعاة المحققين ثم وفقتم لهن لخير ادخر لكم عنهم من بعد طول زمان أم أنها علوم وأدلة واستنباطات قد فتحت لكم دونهم، أم هل استدل أحد من المحققين بما استدللتم به أم اتباع الهوى والنفس والشيطان وتأويل الأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المراد بها. انتهى.
ومن أسرة القرعاوي هذه الشيخ إبراهيم بن فهد القرعاوي، ترجم له الأستاذ إبراهيم بن محمد بن سيف، فقال:
الشيخ إبراهيم بن فهد بن صالح بن عبد الله بن محمد القرعاوي، ولد في مدينة بريدة عام ١٣٠٨ هـ، بدأ دراسته الابتدائية ثم اتجه لطلب العلم في المراحل العليا، فنال قسطًا وافرا من العلم، حيث التحق بالمعهد العلمي بالرياض،