ومنها وثيقة أكثر أهمية لأن طرفيها محمد بن عبد الله القرعاوي ومهنا بن صالح الحسين أبا الخيل أمير القصيم في السابق، وموضوعها مضاربة بمال أعطاه مهنا للقرعاوي على طريق المضاربة، وهي أن يسعى القرعاوي في تنميته واستثماره، وما حصل منه من ربح يكون بينه وبين صاحبه الذي هو مهنا الصالح.
ومقدار المضاربة في الوثيقة خمسون غازي مجيدي أبيض، وكلمة أبيض معناها فضي، وذلك أنه كان يوجد نقد يسمى (غازي) من الذهب، ولكن النقد هنا مقيد بأنه مجيدي، والمجيدي كما أدركناه، ريال فضي أكبر من الريال العربي السعودي وأصغر من الفرانسي.
والشاهد على ذلك عثمان بن سليم وهو أول من قدم إلى بريدة من هذا الفرع الثالث من آل سليم، فالأول عمر بن عبد العزيز والد الشيخ العلامة محمد بن عمر بن سليم، والثاني عبد الله بن حمد بن سليم والد الشيخ القاضي محمد بن عبد الله بن سليم.
والثاني من الشهود اسمه (فهد آل علي) ولا أعرفه، وتاريخ الوثيقة ٢٣ صفر سنة ١٢٧٣ هـ بخط لبيدان بن محمد.
وتحتها وثيقة أخرى وهي أيضًا تتعلق بمضاربة بين مهنا الصالح وبين شخص آخر من القراوعة كما يجمع الناس اسم قرعاوي وهو سليمان بن عبد الله القرعاوي.
والمضاربة كالأولى خمسون غازي مجيدي أبيض أي فضي.
والشاهد هو عبد الله آل محمد القرعاوي.
والكاتب هو الكاتب نفسه، لبيدان بن محمد كتبها في ٢٠ صفر ١٢٧٣ هـ تاريخ كتابة التي قبلها.