نصف قرن، ولم يتركها إلَّا بعد أن أسن وبدأت تضعف ذاكرته فتولاها بعده ابنه بعد أن وحدت إمارتا الشقة العليا والشقة السفلى في إمارة واحدة هي (إمارة الشقة).
ومحمد بن عبد العزيز شخص كريم حسن الخلق والمعاملة مع الناس، لم أسمع له في وقته منتقدًا.
ولا يزال على قيد الحياة - ١٤٢٧ هـ - إلا أن ابنه ... ذكر لي أن ذاكرته تلاشت أو أوشكت على التلاشي، ولا غرابة في ذلك لأن عمره تجاوز التسعين بسنين.
ثم توفي في آخر صفر عام ١٣٢٩ هـ ونشر نعيه في صحيفة الرياض يوم الأحد ٢/ ٣/ ١٤٢٩ هـ رحمه الله.
ومنهم الشيخ عبد الله بن صالح القصيِّر عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام والمستشار بوزارة الشئون الإسلامية.
ومنهم العابد الزاهد: عبد العزيز بن علي بن إبراهيم القصيِّر كان مشهورًا بتدينه وعبادته، وعندما أسن بقي في الشقة العليا في فلاحة لابنه لا يدخل إلى بريدة إلا نادرا ثم اقتصر كلية عن ذلك.
قال لي مرة الشيخ فهد بن عبيد العبد المحسن في عام ١٣٦٤ هـ: نبي نزور أخونا في الله عبد العزيز القصير بالشقة.
كانت الشقة آنذاك تعتبر قرية نائية عن بريدة، إذ كانت تفصلها عنها مساحات طويلة، بل مقفرة.
فخرجنا من بريدة في الصباح سيرًا على الأقدام من دون أي مركوب إلَّا الحديث الذي ذكر بعض القدماء أنه بمثابة حمل الرفيق في السفر، إذ قال لصاحبه: إما أن تحملني في السفر وإما أن أحملك يعني إما أن تحدثني وإما أن أحدثك، وجعل ذلك بمثابة الحمل في السفر، لأن المسافر يقطع الطريق من دون