للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كان يدرس على الشيخ عبد العزيز البشر في الأحساء، وكان قبل ذلك درس عليه في الرياض هو وزميله الشيخ عبد الله بن علي بن يابس والشيخ عبد العزيز الراشد، فنصحهم ابن بشر بأن يأتوا إليه في الأحساء عندما نقل إليها عام ١٣٣٨ هـ، وفي أثناء وجودهم في الأحساء سمعوا أخبارًا بأن هناك مدرسة في الهند اسمها على ما أعتقد الرحمانية وهي طبعًا سلفية، وأنه يصرف عليها بسخاء وأن الطلاب فيها بخير، فتاقت أنفسهم أن يذهبوا إليها جميعًا، وبذلك كلموا الشيخ عبد العزيز البشر عن هذه الرحلة، فقال لهم: إنَّ التغرب في طلب العلم حسن، ولا بأس من سفركم إلى هناك، وكان كل منهم ليس لديه جواز سفر، فكتب الشيخ عبد العزيز البشر للأمير عبد الله بن جلوي (وهذه المعلومة لن تجدوها عند غيري) (١).

وعلى ذلك كتب الأمير عبد الله بن جلوي لإدارة الجوازات بأن يعطوه جواز سفر، وعند حضوره مكتب الجوازات سألوه من أنت؟ فقال أنا عبد الله بن علي القصيمي، وترك الصعيدي لأنه خشي حينما يقول: إنه صعيدي يطلبون منه ما يثبت بأنه سعودي، فيشتبهون به، فتطول المسألة، وقد لا يتحقق له السفر، وذلك بأن يردوا على الأمير عبد الله بن جلوي، والأمير بدوره يكتب للشيخ عبد العزيز بن بشر وتطول المسألة فحسم الأمر ما دام أن أمّه من أهل القصيم، وما دام أنه ولد في القصيم، فإذًا ليس هناك فرق في أنه قصيمي، فهذه طبعًا قصة تسميته القصيمي، أحببت أن أبينها إحقاقًا للحق.

وهذا الذي ذكره الشيخ أحمد المبارك في سبب تلقيبه بالقصيمي واضح، ومقبول عقلًا، والشيخ أحمد المبارك ثقة.

أما ما جزم به من كون القصيمي صعيديًا من أهل مصر، ومن بقايا حملة


(١) من كلام الشيخ أحمد المبارك.