إبراهيم باشا على نجد عام ١٢٣٣ هـ، فإن ذلك يرد عليه أنه إذا كان من بقايا حملة إبراهيم باشا فإن ذلك سيكون معروفًا للأسرة إضافة إلى كونه يحتاج إلى دليل، هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن حملة إبراهيم على نجد قد مضت عليها حتى كتابة هذه السطور أقل قليلًا من مائتي سنة، فإذا كانت هذه الأسرة قد تخلف أولها من الحملة وتزوج في نجد فإنه صار من أهل نجد، بحكم الوطن والنشأة، وعبد الله بن علي القصيمي كذلك فأبوه من أهل حائل وأمه من أسرة معروفة من أهل (خب الحلوة) أحد خبوب مدينة بريدة الغربية.
فهو ولد في القصيم من أم قصيمية صميمة، ونشأ في القصيم فلم لا يكون قصيميًا؟ .
أما لماذا غير اسمه من الصعيدي إلى القصيمي فإن الأمر كما مر ذكره.
وقد يوثق ما ذكره الأستاذ أحمد المبارك عنه صلته القوية بالأستاذ عبد الله بن علي القصيمي إلى درجة أن القصيمي أطلعه على برقية واردة إليه من الملك عبد العزيز آل سعود.
قال الشيخ أحمد المبارك: كنت في السفارة السعودية حينما ورد خطاب الملك عبد العزيز لعبد الله الصعيدي وسُلِّمَ له، فسألته بيني وبينه ما هو هذا الكتاب الذي جاء إليك؟ فقال: يا شيخ هذا كتاب من الملك عبد العزيز، فقلت أرني هذا الخطاب، فقراته فإذا هو (من عبد العزيز بن عبد الرحمن آل فيصل) إلى عبد الله بن علي الصعيدي، بعد: بلغنا أنكم ألَّفتم كتابًا مخالفًا للشرع، ونحن نأمل العودة إلى الحق، ثم أخذ مني الكتاب فوضعه في جيبه، ثم بعد ذلك ألَّف كتبًا أخرى زاد فيها عتوًا ونفورًا نعوذ بالله من ذلك.
ومن الطريف إذا كان في الأمر طرافة أن زميله وصديقه الشيخ عبد الله بن يابس الذي كان قاسمة السكن في غرفة واحدة لسنوات طويلة في مصر قد ذكر