في مقابلة سابقة مع الشيخ أحمد بن علي بن عبد اللطيف المبارك السفير السابق بصحبة الشيخ عبد العزيز بن محمد السدحان، أوضح أنَّ خلاف الشيخ عبد الله بن علي اليابس مع زميله عبد الله الصعيدي يتلخص فيما يلي:
حينما وصل الشيخ عبد الله بن علي اليابس إلى القاهرة في أول عام ١٣٤٥ هـ سكن مع زميله عبد الله الصعيدي (المعروف بعبد الله القصيمي) في غرفة واحدة في رواق الحرمين، فكان نعم الصديق والزميل، ولم يلاحظ عليه شيء في العقيدة، بل كان جرئيًا في الدفاع عنها جرأة نادرة، بل كان يشتبك مع بعض علماء الأزهر حول هذا الموضوع، ثم حمله العراك في المحاورات والمداورات إلى أن ألف كتابًا سماه (البروق النجدية) وكتاب (شيوخ الأزهر والزيادة في الإسلام).
وكتاب (الفرق الحاسم بين الوهابيين ومخالفيهم) وكتاب (الثورة الوهابية) كل هذه الكتب طبعها الشيخ فوزان السابق السفير السعودي في القاهرة على حسابه الخاص، ونشرتها جمعية أنصار السنة المحمدية، ثم بدأ يفكر في مقاومة بعض الطوائف الذي بهره وأزعجه كثيرًا ما يرى من انتشارهم وأنهم اتخذوا التقيّة سلاحًا لإخفاء مقاصدهم، وبناء على هذه التقيّة التي كانوا ينهجونها كان أمرهم يخفى على الناس، فكان كثير من الناس ينساقون وراءهم، فإذا تورطوا ووقعوا، غالبًا ما يقع إلا من كان على جهل، وهذا مكمن الخطورة، فأحب أن يبين حقيقتهم، فألّف كتابه (الصراع بين الوثنية والإسلام)، وفي أثناء ما هو يكتب الجزء الأول والثاني أخذ يقرأ بعض كتب (غوستاف لوبون) وهو رجل فرنسي من رجال الثورة الفرنسية، وهذا الرجل معروف عنه عداوته للإسلام منذ رضع من لبن أمه، وعند قراءة عبد الله الصعيدي لهذه الكتب تأثر بها وجعله يتجه هذا الاتجاه، وأكثر ما وجد عليه المسلمون من خذلان وذلّه، هو تحكم الغربيين فيهم، فكتب مقدمة ليجعلها مقدمة الكتاب (الصراع) وهي كيف ذل المسلمون؟ بعض الشطحات الكتاب الصراع، هو (كيف ذل المسلمون؟ )، فرد عليه الشيخ حامد