للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مصر زميلان له هما الشيخ عبد العزيز الراشد من بلد المفيجر، وعبد الله بن علي الصعيدي، وبعد وصوله إلى القاهرة التقى بهما فاحتفيا به، وقدما له كل مساعدة نظرًا لما بينهما من الإلفة والصداقة السابقة (١).

وقال المؤلف أيضًا:

وكان فضيلة الشيخ عبد الله بن علي بن يابس قد سكن مع زميله السابق عبد الله بن علي الصعيدي في غرفة واحدة في رباط الأزهر أو كما يسمونه رواق الأزهر، ونظام الأزهر يسير على نظام الأروقة، أي إن كل فئة من الناس لهم سكن خاص ضمن هذا الرواق ومن خصائص هذا الرواق أنه غالبًا يكون عليه وقف، وهؤلاء الطلاب يتعيشون من هذا الوقف، ولكن نجدًا ليس لها رواق، وبالتالي فليس لهم أوقاف يتعيشون منها، ولكنهم يلحقونهم أحيانًا برواق البغداديين وهذا الرواق خالٍ حتى من الماء والكهرباء، ولكن الشيخ عبد الله بن علي بن يابس لم يستمر طويلًا في هذا الرواق، فقد أسكن هو ورفقاه في رواق الحرمين، وأجريت لهم جرايات كغيرهم من الطلاب، وكانت دراسته في القسم العام، وليس في القسم النظامي.

وكان عبد الله الصعيدي في أول أمره متمسكًا بما عليه السلف الصالح من الاعتقاد، محافظًا على أداء ما أوجب الله عليه، وقد ألَّف عدة مؤلفات في الدفاع عن العقيدة السلفية، ولكنه فيما بعد انحرف وألف عدة كتب تدعو إلى الإلحاد، نعوذ بالله من ذلك (٢).

ثم عقد المؤلف فصلًا خاصًّا بالخلاف بين والده (عبد الله بن يابس) وبين عبد الله القصيمي، قال فيه:


(١) من أعلام الإسلام: عبد الله بن يابس، ص ٧٥.
(٢) المصدر نفسه، ص ٥٨ - ٥٩