تبكي قال اجلس حتى أعلمك وراي أبكي، والشايب يحسبه يبي يطلب منه البنت حيث أن الشايب عنده بنت وهذا الذي صار الشايب يظن.
ولما جلس أخذ يقبله ويبكي فقال الشايب أنت فيك شي ويش تبي؟ قال أنا ابنك محمد فلما قال أنا ابنك محمد صار الشايب يبكي فقال ادخل عن الشارع.
دخلوا ولما جلسوا نادي الشايب زوجته وأولاده ومحمد يحسبها الأوله الذي طردت محمد وهذي غيرها حيث أن الشايب خلى الأولى وأخذ هذه أم أولاده ومحمد صار له عن والده سبعة عشر عام، وقام محمد ودار في هذا البيت فقال والله ما تجلس فيه ولا يوم هذا خرابه وذهب قبل يتناول القهوة واشترى له بيت جديد وحط فيه دلال جدد وجميع ما يلزم وشال زوجته وأولاده وبناته وأنزلهم في هذا البيت الجديد وأعطى والده فلوس كثيرة، وقال لا تمد يدك تشتغل عند الناس، وأنا كل ستة أشهر أجي لمك وصار أغنى جماعته الصبح هو أفقرهم والعصر هو أغناهم، وذلك من فضل الله جل وعلا.
فقال الشايب: وراك يا وليدي توك تذكر أبوك، فقال: أنا لم أتحصل على مال إلا من قريب، وصار يتفقد والده كل ستة أشهر.
وذهب إلى معزبه ووالد زوجته الذي توفيت من أهل العمار وأعطاهم فلوس ورجع إلى وضحا.