فقال القصيمي: ألا يمكن - عقلًا - أن تكون أمك قاربت غيره فولدتك؟
فأجفل الرجل، وقال: لا، أبدًا.
فقال القصيمي: ايش يدريك عن هذا وأنت ما بعد خلقت ولا تعرف شيء حتى بعد هذا الأمر بسنين؟
فتحير الرجل، وقال:
أمي تقوله أي تقول: إن والده فلان.
فقال القصيمي: إذًا لا تتأكد من ذلك، وإنما تعول على شهادة امرأة والمرأة شهادتها بنصف شهادة الرجل.
فتحير الرجل ولم يستطع التعليق على ذلك.
فقال القصمي: هذي عادة بعض الناس، إذا قيل له شي صدقه ولو كان مصدر الخبر غير سليم.
قال: وما زال يشككه في كونه ابن والده حتى بكى الرجل، لأنه لم يستطع أن يرد على القصيمي شبهاته التي أوردها.
وتحدث إبراهيم الحسون من أهل عنيزة فقال:
كنت في البنان أتعالج من مرض في الصدر فوجدت القصيمي مرة في السفارة السعودية فتحدثت معه من دون أن أعرفه فوجدته ذكيًّا منطقيًا، مليئًا بالمعلومات العامة، حتى إذا تحدث في أي موضوع أفاض فيه إفاضة ما بعدها