والشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ المفتي الأكبر للمملكة العربية السعودية ورئيس القضاة تزوج من بنت الشيخ عبد الرحمن بن عبد العزيز الملقب أبو حميد القفاري ولم يرزق منها بنسل.
حدثني سليمان بن علي المقبل الملقب أبو حنيفة، قال: أول من جاء من أسرة القفاري إلى بريدة من قفار هو والد سليمان القفاري جد عبد الله بن علي بن سليمان القفاري، جاء من قفار ومعه زوجته فعمل عند الجربوع في فلاحتهم في الصباخ.
وقد رزق بابنه سليمان الذي كان شخصية متميزة، من ذلك أنه اشتغل بالتجارة وكان صديقًا حميمًا لمهنا بن صالح الحسين أبا الخيل، فذهب معه في التجارة إلى العراق ثم صار يتاجر حتى أثرى وصار يدين الجربوع في ملكهم في الصباخ الذي كان والده قد عمل فيه.
قال: وكان الذي يداينهم قبله هو محمد بن عبد الرحمن الربدي، ونظن أن أول قدوم أسرة القفاري إلى بريدة كان في عام ١٢٤٠ هـ أو نحو ذلك.
وذكر لي أحد الإخوة من أسرة القفاري أن أول من جاء من أسرة القفاري إلى بريدة هو سليمان، إذ قدم إليها وهو صاحب مال.
وسليمان هو ابن عبد العزيز القفاري فوالده اسمه عبد العزيز وتفرعت أسرة (الجربوع القفاري) من ابنه جربوع بن سليمان القفاري، وسبق ذكرها في حرف الجيم.
واشتهر (سليمان القفاري) بأبو القفارات، أي والد أسرة القفاري، نقلت عنه كلمات مأثورة عديدة سمعت الشيوخ وكبار السن يتناقلونها بلفظ: قال أبو القفارات، مثل قوله: أتمنى إني ما أموت لما أشوف وش يصير على (أبا الخيل)، أو قال: الخيلة يريد أسرة أبا الخيل وش يصير عليهم بعد موت حصانهم (مهنا).
وأتمنى أني ما أموت لما أشوف وش يصير على الجربوع بعد موت حصانهم (ناصر الجربوع).