والعادة أن الذي يصلي لا يختفي، فسألها لماذا تصلين هنا؟
فقالت: حبيت أركع ركعتين ينفعنني يوم القيامة، فقال: ولا لك شغل آخر؟ يشير إلى أشغال معتادة؟ كأن تقول: إنها تنتظر زوجها أو رفيقات لها، قالت: لا.
فبقي في حافة الأثل حتى أقبل رجل مريب عرف أنه يريدها على ريبة، فسألهما فأقرا له، وحلفا أنهما يتوبان وأن يستر عليهما هذا الفعل.
رأي قني مرة وهو يدور في بريدة ليلا لأنه نائب سراجًا في روشن في بيت غربي الجامع لآل سليم، ولم يكن مألوفًا إيقاد سراج في مثل تلك الساعة، فسأل الشيخ عمر بن سليم في النهار عن السراج فقال الشيخ عمر: حنا نقدنا على العيش كأنه ينقص يريد أن بعضهم يسرق منه.
فقال قني: يا شيخ السراج يساعده أطفوا السراج حتى ما يعرف من اللي بالبيت! ! !
وكان (قني) جالسًا عند رجل في دكانه في سوق بريدة وهو رجل أعرفه ولكني لم أرد ذكر اسمه فجاءت إليه أمه تطلب منه سكرا لتصنع الشاي لضيوف جاءوا إليها في البيت، فقالت له: نبي شوي سكر عندنا ضيوف، فلم يعرفها لأنها متحجبة، واستحيت أن تقول له أمام (قني) إنها أمه، فقالت: نبي سكر!
فقال لها: من أنت؟ فقال قني له: هذي أمك يا فلان، وكان (قني) قد عرفها وهي متحجبة ولم يعرفها ابنها.
ولد قني في بريدة عام ١٢٧١ هـ.
ومات فيها عام ١٣٥٩ هـ في ربيع أول عن ٨٨ سنة.
وحفيده الشيخ إبراهيم بن صالح القني عضو في المحكمة الكبرى في جدة الآن - ١٤٢٣ هـ.
أكبر أسرة القني سنا في الوقت الحاضر: صالح بن النائب عبد الكريم العثمان العبيد، ولد في عام ١٣٣٧ هـ. ولا زال حيا الآن هـ، وله ٨٤ سنة.