للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ويحضره لدكانه كما كنت أفعل ذلك.

ومرة من المرات قال لي وأنا في دكاني بطريقة غير طبيعية: يا أبو محمد حط بالك على الدكان أبي أروح للدار وأجي.

قال: فسألته، وين تبي تروح، بها الوقت؟

فقال: الله يسلمك ولدي زَغَّلْ عليَّ وأنا شايله فوق كتفي أبي أروح أتغسل وأخلي أهلي يغسلون ثوبي.

قال والدي: فذكرت قوله لي، وقلت له: يا أبو إبراهيم ولدك هذا تقدم نفعه يركبك، ويزَّعِّلْ عليك! !

هذا وكان الشيخ صالح بن كريديس قد ذهب في شبابه إلى الرياض لطلب العلم فحصلت له الدراسة على مشايخ الرياض وعلى الذين قد يأتون إليها من خارجها، فكان يفيد ويستفيد.

روي إبراهيم الطامي نكتة عنه ذكر أبو طامي: أنه كان يطلب العلم بالحوطة، ويظهر لي أنه رواها عن أحد من أهل الحوطة، عندما كان - أي الشيخ ابن كريديس - يطلب العلم.

قال أبو طامي (١):

قصة حكاها لي أحد علمائنا الأفاضل الشيخ صالح البراهيم الكريديس يقول رحمه الله:

كنت أطلب العلم في حوطة بني تميم وعشت فصول هذه القصة المضحكة ويقول: كان هناك أخوان شقيقان، كبيرهما يحتطب ويبيع جزءًا وللبيت جزء، وكانت لهم فلاحة متواضعة فيها ناضح وهو البعير الذي يسني عليه، ليسقي الفلاحة، وكان


(١) نزهة النفس الأدبية، ص ٩٦.