المدن والقرى والهجر عبر الجمال والحمير لغرض العلاج.
وهو أول من جلب لقاح الجدري للمملكة وتجول بين مدن ومناطق المملكة لعلاجها (١).
عاش في مدينة بريدة بين أولاده بعد أن أسس له مكتب عقاري يذهب إليه كل صباح وتلك هي راحته كما أخبر عن نفسه، كانت له - رحمه الله - طموحات كبيرة س عى من أجل تحقيقها، فبعد أن حقق خدمة الناس في قريته وبلده بل في المملكة بكاملها أصبح يسعى لما هو أعظم فهو يطلب الجنة بعد هذا العمر الطويل الذي قضّى معظمه في العمل في إسكان الام الناس ومداواة أمراضهم.
كان ينظر إلى الحياة بنظرة الأمان واستقرار فهو ينظر الاختلاف الواسع بين الماضي والحاضر، وعند مقارنة الجيل السابق والحاضر قال رحمه الله: لا أجد فرقا بين الجيل السابق والحاضر من حيث الهمة والنشاط وخدمة الوطن والحرص علي بناء الوطن الكبير.
وعن الطب قبل خمسين عامًا قال لم يكن موجود منه إلَّا التضميد للجروح والكسور وعمل الرقى المختلفة، وبعض عقاقير الحمى وغيرها من الأدوية الطبيعية كالعسل والثوم والحبة السوداء، ولم تكن توجد العمليات الجراحية المتطورة كالبروستاتا والزائدة وغيرها من العمليات الكبيرة.
إلى أن قال:
وعلى الرغم أن تخصصه كان في مجال الطب إلَّا أنه لم يقعد مكتوف اليدين أيام توحيد المملكة مع صقر الجزيرة الملك عبد العزيز، فقد غزا مع الملك في حرب كنزان بالأحساء، وكان ابن لهيب عمره آن ذاك تسعة عشر عامًا، وكان معه سلاح من نوع مارتين وأم إصبع، وكان ممن شهد استشهاد (سعد بن عبد العزيز) أخو الملك عبد العزيز - رحمه الله.
(١) جريدة الجزيرة العدد (١١٧٠٦) الصادر بتاريخ ٢٥/ ٥ / ١٤٢٥ هـ.