كان رحمه الله في سنة ١٣٥٢ هـ في كون (حرض) وكان يعالج المصابين من الجروح والكسور، ويحدث أنه تعلم هذه الخبرة قبل التاريخ السابق حيث كان في مستشفى مود الذي كان بين بصرة والزبير، وكان رئيسه في ذلك الوقت (بودي) أو (بولدس) وكان معهم ممرضا وكان ينظر إلى الطرق التي تعمل للمرضى، وكان يتجول بين الأطباء ويأخذ كثيرًا من المعلومات عن كثير من الحالات ومعرفة علاجها.
كان رحمه الله قد استخدم علاجا من الأعشاب لعلاج البواسير، فقد عالج الكثير من الحالات وهذه الأعشاب كانت من شجر العشر وهو من الأشجار التي لا تأكله الحيوانات ويعتبر سامًا، ولكن يستعمل بحذر حيث يؤخذ الورق ويكسر ويستخرج منه حليب أبيض ثم يعجن على شكل كرة صغيرة جدًّا ثم يوضع بالشرج ثلاث مرات أو أكثر بعد ذلك يزول المرض بإذن الله، وكان طموح في علاج العقم حيث حاول تركيب أنواع من الأعشاب والدهون عام ١٣٤٨ هـ وكان في ذلك الوقت في حائل وما دفعه لذلك طلب وجه له من أحد أصدقاه حيث لم يكن له ولد فجمع الأعشاب والدهون، ودلك بهما أسفل بطن صاحبه وعرضه للشمس فنزل منه عرق، فكان أن رزقه الله الولد ولله الحمد فحصل على خروفين هدية مقابل ذلك.
إن الحديث عن مثل هذه الشخصية تحتاج إلى إفراد كتاب خاص بها، وقد ألف عن حياته ولده عبد الله بن حمد كتابًا.
ومن المواقف الطريفة التي حصلت له رحمه الله أنه كان يعضب النساء والرجال، فجاء رجل بابنته ليطعمها وكانت كبيرة فقال لأبيها:(ما تزوجني إياها؟ ) فقال مباشرة: موافق، وكان الشيخ جالسًا فقرأ الفاتحة وفي نفس الليلة ضرب على الباب وقال أمسك يدها، فقلت يمكن هذه الشاة التي اشتريتها اليوم