للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولما أمسكت يدها فإذا هي البنت وبها مجاول (١)، وقمت بإدخالها البيت، وقال أبوها هذي اللي زوجتك إياها بالنهار (٢). انتهى.

وينبغي أن يصحح هنا ما يفهم من عبارة (رائد مكافحة وعلاج مرض الجدري) فالرجل عملة التطعيم ضد الجدري أي مكافحة ظهوره أو تفشيه وليس علاجه بعد أن يصيب الناس، لأنه فيروس لا علاج له إلَّا علاج الجسم من مضاعفاته كما هو معلوم.

وقد عرفت حمد بن محمد بن سليمان اللهيب هذا الذي لقِّب بالدختور أو الدكتور فوجدته شخصية متميزة بالفهم والإقدام على الأشياء، إضافة إلى كونه من يمحصون الأشياء ولا يأخذونها جزافًا، وقد نفع الله بتلقيحه للجدري أناسًا كثرًا طعَّمهم ضد الجدري فلم يصابوا بالجدري.

وكنا نأخذ الأمر في أوله مأخذًا معتادًا دون مناقشة بأن عنده دواء الجدري، وأنه يحتفظ به (يعضب) منه الناس، غير أننا عندما عرفنا هذه الأمور معرفة أكثر فهمنا أنه لابد من حفظ اللقاح في خزن خاص لم يكن يتوافر آنذاك ولابد أن تكون له مدة صلاحية ولا أعرف ذلك حتى الآن.

إن الدكتور حمد اللهيب كما يسمى بالنسبة إلى كلمة (الدكتور) هو أشبه بالفيلسوف، لأن يحلل المسائل المهمة، إذا ذكر له أحد شيئًا غريبا في أي موضوع من الموضوعات سر بذلك، واستفهم من محدثه عن التفاصيل.

ومنهم الشاعر الدكتور أحمد بن عبد العزيز بن محمد اللهيب، ولد بمدينة


(١) المجاول في لهجة العامة هي الأساور التي تكون حول معصم المرأة.
(٢) من كتاب رائد مكافحة وعلاج مرض الجدري بالمملكة العربية السعودية، من إعداد عبد الله بن حمد بن محمد اللهيب بتصرف.