للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهذه القصيدة التي عنوانها: (دعوى الجهاد من الباغين شعوذة).

هل الجهاد على من حج واعتمر؟ قالها إبان الخلاف بين العراق والمملكة العربية السعودية بعد غزو العراق بقيادة صدام حسين للكويت:

صوت الجماهير في بغداد قد كظما ... وقبره بيد الأفاك قد حُفرا

هم الثكالى وما يرثي لهم أحد ... هم اليتامى وقد صاروا لنا عبرا

شعب العراق هو المقهور لو علموا ... قد أدمن الفقر والتهديد والنذرا

الليل يخفي دبيب الخوف فوقهم ... والصبح يبدي من الإراهاب ما سترا

* * * *

أهل الفراتين حاشاكم فما صدرت ... منكم خيانة جار دبرت سحرا

أنتم براء من الرجس الذي ولغت ... أنيابه بدم الجيران وانسعرا

بالأمس أهدي وسام الرافدين لهم ... واليوم ينفث في أعناقهم سقرا

لما سقوا غصنه بالمال وانتظروا ... سقاهم السطو حتى أصبحوا شذرا

* * * *

قد كان فرعون يستحيي النساء ولم ... يسرق لهن متاعًا قيل أو كثرا

وابن التتار أباد الحي كلهم ... ولم يزل يستقي من دمهم مطرا

ثم انثنى يلحق الأخرى بلا مهل ... تسلق العهد والميثاق والجدرا

* * * *

أتقصد الكعبة الغراء تنقذها ... يا صاحب الفيل سوَّمنا لك الحجرا

دعوى الجهاد من الباغين شعوذة ... هل الجهاد على من حج واعتمرا

الآن تؤمن لما جاءك الغرق ... وكنت من قبل يا فرعون مقتدرا

يا سامري خوار العجل نكظمه ... ورقية الحق تغتال الذي سحرا

أن البلاد التي تنوي محصنة ... بسورة الفيل نرميك بها زمرا

* * * *