تخشى على البيت يا حمالة الحطب ... تبت يداك ومنك البيت قد سخرا
البيت يخدمه من بات يعمره ... وليس من حارب الأبيات والسورا
هم الذين تواصوا في شريعتنا ... وكنت في رحم الآفاق محتقرا
قد أعلنوها سطورا في بيارقهم ... رغمًا على من أسر القول أو حفرا
ونحن - يا مصدر التضليل - نسندهم ... من اقتفي ديننا كنا له وزرا
كم ألبسوك من النعماء فاخرها ... حتى تقلبت في نعمائهم بطرا
قل للضباع التي ترقب فرائسكم ... وتملا الجو من غوغائها قترا
يا أيها النمل عودوا في مساكنكم ... فكل من حكم الفرقان ما قهرا
* * * *
جيش العراق أفيقوا قبل حتفكم ... ماذا يراد بكم والكسر ما جسرا
من خندق الحرب الأخرى بلا هدف ... ومشعل الحرب في لذاته استترا
شدوا الوثاق على أعقاب خائنكم ... ردوا الذخيرة في صدر الذي غدرا
دكوا حصون قيادات مرقعة ... عاثت فسادًا ولا تبقوا لها أثرا
وطهروا بكتاب الله موطئهم ... فنوره يحرق الخفاش إن ظهرا
واستأسدوا في سبيل الله لا تهنوا ... ما أسخف الجند إن لم يدرأوا الخطرا
* * * *
بلوى الكويت مبيد حركت أممًا ... من الزواحف كانت تضمر النكرا
شقيقنا عقربان ماله مثل ... إذا تزاور عن أبصارنا مكرا
صرنا نضيق إذا الإعلام قال لنا ... فخامة العقرب المنكود قد حضرا
يا عصبة أنتم أسباب فرقتنا ... أذكيتم الرعب والإرهاب والشررا
أشعلتم في خيام العرب حقدكم ... حتى تضرم حبل الود واستعرا
فما حضرتم لأمر بات يجمعكم ... ألا تمزق ذاك الجمع وانحسرا
وما تفرقتم من بعد جمعكم ... إلَّا سمعنا غثاء منكم صدرا
لا تحضروا قمة رحماكم أبدًا ... ونحن أول من يزجي لكم شكرا